لا يحتفظ إيكر كاسياس قائد نادي ريال مدريد الإسباني بذكريات طيبة من آخر جولة في الصين، عام 2005، وربما كان ذلك ما دعا الحارس الدولي إلى أن يؤكد "إنهما فريقان مختلفان في ظروف مختلفة"، في إشارة إلى الميرينغي حاليا ووقتها.
ورفض كاسياس أي مقارنة بين ريال مدريد الحالي والفريق الذي كان يقوده وقتها المدرب البرازيلي فاندرلي لوكسمبورغو، وخرج صفر اليدين من ذلك الموسم.
على المستوى الكروي، أنهى ريال مدريد ذلك الموسم في المركز الثاني خلف برشلونة البطل، وفي دوري الأبطال سقط الفريق في ثمن النهائي أمام أرسنال الإنجليزي، في حاجز سيظل يصطدم به حتى الموسم الماضي، لكن الكارثة جاءت في كأس الملك، حيث تعرض الفريق لإذلال حقيقي بالخروج من نصف النهائي أمام ساراغوسا الذي هزمه ذهابا 6-1.
استقالة فلورنتينو
وربما لن يرغب كذلك فلورنتينو بيريز رئيس النادي في تذكر ذلك العهد، حيث اضطر وقتها للقفز من سفينة توشك على الغرق في شباط/فبراير 2006، بعد سقوط الريال أمام مايوركا في الجولة الخامسة والعشرين.
ولم يحصد الفريق بعدها سوى انتصارين في تسع مباريات رسمية متتالية، ليرحل لوكسمبورغو ويكمل الموسم المؤقت لوبيز كارو بديلا له.
وقتها تم اتهام جولة الصين بأنها أحد الأسباب الرئيسية لتراجع أداء الفريق منتصف الموسم بسبب تأثير الرحلة الشاقة التي قطعها اللاعبون على أدائهم البدني، لذلك تم اللجوء إلى سوق الانتقالات الشتوية عله يساعد على تجديد النشاط، إلا أن الإسباني خافيير بورتيو والبرازيلي سيسينيو والإيطالي أنطونيو كاسانو لم يكن لهم أي تأثير في أداء الفريق.
هل نيمار هو روبينيو الثاني
من أوجه الشبه الغريبة الأخرى بين الموسمين البرازيلي روبينيو، الذي وصل إلى الفريق الملكي وقتها، مثلما يحدث الآن مع مواطنه نيمار، ليكون اللاعب رقم 10.
ورغم تألقه في البداية، انتهى الأمر بتراجع أداء اللاعب لينتقل بعدها بموسمين إلى مقاعد البدلاء، تمهيدا لرحيله إلى مانشستر سيتي الإنكليزي.